languageFrançais

صحراء تونس تكتسي بالأخضر.. صور للناسا تثير جدلا

الصحراء الكبرى أكثر مكان قاحل وجاف على وجه الأرض، بدأت ألوانه تميل من الأصفر إلى الأخضر بفعل هطول أمطار غزيرة تسبّب فيها إعصار مداري يومي 7 و8 من سبتمبر. هذا التحوّل دفع وكالة ناسا الفضائية إلى نشر مشاهد صوّرتها يوميْ 14 من أوت و10 من سبتمبر تظهر تأثير مياه الأمطار على الصحراء في كلّ من تونس والمغرب والجزائر وليبيا، وهي مناطق نادرا ما تتلقى الأمطار.

أينما يوجد الماء توجد الحياة، حتّى في أكثر الأماكن قحلا في العالم. يومان فقط من هطول أمطار غزيرة على الصحراء الكبرى وما جاورها كانا كافيان لتدب الحياة في المكان بعد ظهور غطاء نباتي أخضر جلب انتباه علماء وكالة ناسا الأمريكية التي نشرت صورا للمنطقة عبر الأقمار الاصطناعية وتأكيدها أنّ صحراء تونس والمغرب والجزائر وليبيا تغيّرت طبيعتها من مناظر خالية إلى نباتات خضراء.

هذا المشهد ليس غريبا على المنطقة فقبل 5 آلاف إلى 11 ألف عام، كانت هذه المنطقة حقولا خصبة وفق دراسة أجريت في سنة 2012، وفور هطول الأمطار تتحول المنطقة إلى الأخضر ولو لفترة قصيرة.

وكالة ناسا أشارت إلى أنّ التساقطات الأخيرة كانت آثارها بارزة أكثر في كلّ من المغرب والجزائر أين امتلأت بحيرات جافة بعد هطول أمطار وصلت إلى 200 ميليمتر وتسبّبت في فيضانات وقتلى في بعض المناطق الآهلة ببعض السكان في المغرب.

ويقول أحد العلماء إنّ هطول الأمطار في الصيف أمر طبيعي في غرب إفريقيا إلاّ أنّه من غير المعتاد أن تصل إلى أقصى شمال الصحراء الكبرى.

ووفقا لدراسة نشرت في مجلة "نيتشر" في وقت سابق من هذا العام، فإنّ تغيّر المناخ قد يتسبب في تحرك حزام المطر إلى الشمال في المستقبل.

خولة الكعبي

 

* صورة التُقِطت بتاريخ 14 أوت 2024

 

* صورة التُقِطت بتاريخ 10 سبتمبر 2024